الإعتداء على الصحافي أحمد البوسطة ضمن مسلسل استهداف الصحفيين في عاصمة قمع الحريات

لندن، الأربعاء 9/4/2012: تعلن رابطة الصحافة البحرينية – وهي رابطة تعنى بالدفاع عن الإعلاميين البحرينيين ومقرها لندن – عن شجبها واستنكارها لإعتداء قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية البحرينية على الصحافي أحمد البوسطة في العاصمة البحرينية المنامة مساء يوم أمس (الأحد) الموافق للثامن من أبريل / نيسان 2012.

وتعرض الزميل أحمد البوسطة للاعتداء الجسدي بالضرب والكلمات النابية من قبل قوات مكافحة الشغب أثناء تواجده في المنامة وتزامن مع ذلك خروج مسيرة احتجاجية سلمية. وافاد الزميل احمد البوسطة أن القوات الأمنية كانت تفرق المحتجين في العاصمة البحرينية المنامة، وتم القبض عليه وضربه والتعرض له بالسباب والشتائم والكلمات النابية، كما قاموا بركله ولكمه عدة مرات بغرض إهانته والحط من كرامته، واستمر الزميل تحت الإعتقال والضرب لمدة نصف ساعة، لتم إخلاء سبيله لاحقاً.

هذا وتؤكد رابطة الصحافة البحرينية على أن استمرار السلطات الأمنية في الإعتداء على الصحافيين هو دلالة على أن استهداف الصحفيين والإعلاميين البحرينيين مسلسل لم تنتهي حلقاته بعد. يأتي ذلك بعد أقل من اسبوع على مقتل المصور أحمد اسماعيل بالرصاص الحي حين كان يقوم بتصوير مظاهرة سلمية في منطقة سلماباد في الحادي والثلاثين من مارس الماضي.

وتبدي الرابطة قلقها المتزايد من استمرار السياسات الحكومية الممنهجة في استهداف الإعلاميين، خصوصاً مع افلات المسؤولين عن هذه الإنتهاكات والجرائم من العقاب. تشهد على ذلك المماطلات القضائية في محاكمة المسؤولين عن مقتل المدون زكريا العشيري والناشر كريم فخراوي بالإضافة الى المسؤولين عن سجن وتعذيب العديد من الإعلاميين البحرينيين من صحافيين ومصورين ومدونيين. كما لا تزال قوائم الإعلاميين المفوصولين من أعمالهم لم تتغير رغم وعود السلطة المتكررة وإدعاءاتها بإعادة جميع المفصولين، ويبلغ مجموع من تمت اقالتهم من الإعلاميين في البحرين قرابة 90 اعلامياً في القطاعين العام والخاص.

هذا وتحمل رابطة الصحافة البحرينية السلطات الرسمية في البحرين مسؤولية سلامة اعضاء الحقل الإعلامي الذي بات المنتمون له يمارسون مهنتهم وأدورهم الاجتماعية في ظروف صعبة، في عاصمة صنفتها منظمة مراسلون بلا حدود بأنها من العواصم العشر الأكثر قمعاً للحريات الإعلامية حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى