رابطة الصحافة البحرينية تدعو الإعلاميين والحقوقيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني للإحتشاد في محاكمة معذبي الصحافية نزيهة سعيد

لندن، الأربعاء 16/4/2012: تدعو رابطة الصحافة البحرينية – وهي رابطة تعنى بالدفاع عن الإعلاميين البحرينيين ومقرها لندن – جميع الإعلاميين من صحافيين ومصورين ومدونيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية للإحتشاد في محاكمة المُعذبين المتهمين في قضية تعذيب الإعلامية البحرينية ومراسلة قناة فرنسا 24 الصحافية نزيهة سعيد، وذلك يوم الأربعاء الموافق لـ 18 أبريل / نيسان 2012 أمام المحكمة الكبرى الجنائية الأولى.
وتؤكد رابطة الصحافة البحرينية على ضرورة أن يساهم هذا الإحتشاد في إرسال رسالة واضحة للسلطات البحرينية بأن محاكمة المتهمين في قضايا الإعلاميين هو حق لا تنازل عنه، وأن مناصرة الصحافية نزيهة سعيد في هذه المحاكمة هي تأكيد على جدية هذه المطالب، والثبات عليها.
هذا وتناشد الرابطة المؤسسات الحقوقية المعنية بالحضور وتوثيق مجريات المحاكمة، إيماناً منها بأن مسؤولية الدفاع عن حرية التعبير والإعلام ليست قضية الصحافيين أو الهيئات والنقابات الصحافية المهنية ذات الصلة المباشرة وحسب، بل هي قضية المجتمع بكل فئاته ومكوناته وشرائحه ومؤسساته المدنية، خصوصاً وما ضمنته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان من ضمان حق الإنسان في التعبير عن رأيه بحرية.
وتأتي هذه المناشدة العاجلة نظراً لما تبديه الرابطة من تشكيك وقلق متزايدين حول مجريات هذه المحاكمة وصدقية إجراءاتها، خصوصاً وما رافقها من ضبابية وتستر على مجريات المحاكمة العسكرية التي لم يعلن عنها، أو عن أي من الإجراءات التي اتخذت من جانب النيابة العامة. كما وتؤكد الرابطة رفضها لإكتفاء النيابة العامة بتحويل معذبة واحدة (الملازم سارة الموسى) من مجموع المعذبين الى المحاكمة، خصوصاً وأن الصحافية نزيهة سعيد كانت قد تعرفت في 24 مايو 2011 على معذبين اثنين في أولى جلسات التعرف على المتهمين.
وبمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى على مقتل المدون زكريا العشيري والناشر كريم فخراوي، تؤكد رابطة الصحافة البحرينية على أنها تتابع عن كثب تفاصيل محاكمة المتهمين في مقتلهما، وتؤكد الرابطة عن قلقها من مسار هذه المحاكمات والتلاعب في لائحة الإتهامات في استهتار وتلاعب واضح، وهو ما يؤكد أن لا جدية في الإلتزام بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقضي الحقائق (لجنة بسيوني). وهو التقرير الحكومي الذي أكد ما تعرض له العشيري وفخراوي من تعذيب، داعياً لمحاكمة المتورطين في قضايا القتل والتعذيب، عسكريين كانو أو مدنيين.
وتدعو رابطة الصحافة البحرينية السلطات البحرينية الى أن تلتزم بشفافية الإعلان عن كافة اجراءات المحاكمات بصورة علنية وبما يشمل جميع الإعلاميين الذين تعرضوا للإعتقال والتعذيب من صحافيين ومصورين ومدونيين، وأن يتم إشراك مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالشأن الحقوقي في الرقابة عليها، خصوصاً وأن النيابة العامة والقضاء البحرينيين لا يتمتعان بالإستقلالية، إذ يتم تعيين أعضاء الجهازين من جانب السلطات السياسية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى