“رابطة الصحافة البحرينية” تنعى الكاتب عبدالله خليفة

1407690755

تنعى رابطة الصحافة البحرينية الروائي الأديب والمفكر البحريني عبدالله خليفة، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلثاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بعد مسيرة عطاء أدبية وفكرية حافلة، أثرى فيها الأدب البحريني والخليجي بالعديد من المؤلفات.
إن رحيل عبدالله خليفة يمثل خسارة كبيرة للحركة الثقافية والأدبية في البحرين والخليج؛ حيث أمدها بأكثر من 25 مؤلفاً ما بين القصة والرواية والفكر النقدي، إضافة إلى إسهاماته المنتظمة في الكتابة إلى الصحافة الورقية والإلكترونية كموقع “الحوار المتمدن”، وكذلك صحيفة “أخبار الخليج” التي أشرف على صفحتها الثقافية لغاية وفاته، كما واظب على كتابة عمود يومي فيها.
ولد عبدالله خليفة في العام 1948 في القضيبية بالعاصمة المنامة، ودرس في معهد المعلمين قبل أن يتم فصله مع عدد من رفاقه بسبب مقال نشره تحت عنوان “تعليم استعماري”، وكان عبارة عن تحقيق عن التعليم تطرق فيه إلى المشكلات العميقة داخله. انضم في العام 1966 إلى جبهة التحرير الوطني البحرانية، أول تنظيم يساري في منطقة الخليج، واعتقل مع من اعتقلوا بعد حل الحياة البرلمانية 1975، وصودرت كتبه التي تقدر بـ 3 آلاف كتاب أحرقت أمام عينيه، إلى أن أطلق سراحه في العام 1981 بعد أن قضى في السجن 6 سنوات.
قبل أن يعرّف بنفسه على مستوى الكتابة، نشر خليفة العديد من المقالات والقصص القصيرة بأسماء مستعارة، وكان أحد المؤسسين لأسرة الأدباء والكتاب. يُعتبر كاتباً غزير الإنتاج، وقد صدرت له العديد من الأعمال، ومنعت السلطات العديد من مؤلفاته، وكانت آخرها رواية “عمر بن الخطاب شهيداً” التي أصدرها في العام 2007.
من أعماله الأدبية والفكرية الأخرى: “لحن الشتاء” (1975)، “الرمل والياسمين” (1983)، “يوم قائظ” (1986)، “اللالئ” (1981)، “القرصان والمدينة” (1983)، “الهيرات” (1984)، “أغنية الماء والنار” (1988)، “امرأة” (1990)، “الضباب” (1992)، “سهرة” (1994)، “نشيد البحر” (1994)، “الينابيع” (1996)، “دهشة الساحر”،   “ساعة ظهور الأرواح” (2004)، “رأس الحسين” (2006)، “علي بن أبي طالب شهيدا” (2008)، “عثمان بن عفان شهيداً” (2008)،  “نجيب محفوظ من الرواية التاريخية إلى الرواية الفلسفية” (2007)، “الاتجاهات المثالية في الفلسفة العربية الإسلامية” (2005). إضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى.
أوقف عن كتابة عموده في صحيفة “أخبار الخليج” يوليو/ تموز الماضي 2014 لأسبوعين بسبب مقال  كتبه تحت عنوان “تناقضاتُ الدولةِ الطائفية.. البحرين نموذجاً” انتقد فيه العائلة الحاكمة التي رأى أن “عنفها وبذخها يزداد بسبب تاريخها العنيف”. كما قامت جمعية “الأصالة” الإسلامية، التي تمثل التيار السلفي في البحرين، بتكفيره في أغسطس/ آب الماضي 2014 على إثر مقال له قدم فيه رؤية مغايرة لقصة النبي نوح.

زر الذهاب إلى الأعلى