فريدوم هاوس: البحرين الـ 72 عالمياً في حرية الإنترنت والحكومة تستخدم “الترول” لملاحقة النشطاء

download

رابطة الصحافة البحرينية: قالت منظمة فريدوم هاوس المعنية بقضايا الحرية والديمقراطية إن البحرين حلّت في المرتبة الـ 72 على مستوى العالم في حريّة الإنترنت هذا العام.

وأشارت المنظمة في تقريرها السنوي الذي يتناول الفترة الممتدة بين يونيو/حزيران 2014 ومايو/أيار 2015 إلى بروز “الترول” على تويتر لملاحقة النشطاء ونشر معلومات متناقضة أو مهينة أو خاطئة بهدف تشويه صورة المحتجين ونشر الكراهية.

وتابعت “وردت معلومات في أبريل/نيسان 2015 عن وجود مخطط لإنشاء محرك بحث وطني خاص بالبحرين يمكّن حكومة البحرين من فلترة النّتائج غير المرغوب بها في الأبحاث من دون الحاجة إلى تأمين تعاون مع الشّركات المتمركزة في الولايات المتحدة، وذلك بالتعاون مع خبراء روسيين”.

وأشارت إلى أن “الحقوقي البارز نبيل رجب، يتعرض للملاحقة منذ سنوات، وقد اعتُقِل مرتين على خلفية تغريداته المنتقدة لقوات الأمن البحرينية والهجمات التي تقودها السّعودية في الحرب على اليمن والتّعذيب المزعوم للمعتقلين في سجن جو”.

وأفادت عن ملاحقة عدة مستخدمين، بمن فيهم نائب سابق في البرلمان، على خلفية دعوتهم إلى المقاطعة أو إظهارهم ممارسات جائرة في الفترة السّابقة لانتخابات نوفمبر/تشرين الثّاني 2014. لافتةً إلى “اعتقال 11 مستخدمًا على خلفية “تعليقات انتقدت الملك السّعودي عبد الله عقب وفاته، بما في ذلك مراهقتين”. كما أوردت في التّقرير أنّه “حُكِم على أربعة شبان بالسّجن لثلاثة أشهر “لإهانتهم علنًا بلدًا أجنبيًا أو رئيسها أو ممثلها”.

وأشارت المنظمة أيضًا إلى “الضغط على ثلاثة مستخدمين لتويتر على الأقل لمحو تغريداتهم أو إغلاق حساباتهم على خلفية تعليقات انتقدت سياسة الحكومة”، إذ تم “محو حوالي 97,000 تغريدة من الحساب السّاخر “تكروز @Takrooz” بعد اعتقال صاحبه، الذي ترك تغريدة واحدة تفيد عن “أنهم عذبوني في السّجن”.

ولفتت المنظمة بشكل خاص إلى بروز “جيش من الترول على تويتر منذ فبراير/شباط 2011 عبر مئات الحسابات التي ظهرت فجأة لملاحقة النّاشطين على الإنترنت والتّضييق عليهم”. وأوضحت أن “هذا الجيش لعب دورًا حيويًا في نشر معلومات متناقضة أو مهينة أو خاطئة، بهدف تشويه صورة المحتجين، وفي نشر الكراهية والنّزاع أو تكذيب المعلومات المنشورة على وسائل التّواصل الاجتماعي”.

وتحدثت المنظمة في تقريرها عن الدّور الذي لعبته منظمة “بحرين ووتش” إذ كشفت “عن وجود أدلة على علاقات بين الحكومة البحرينية وحسابات “متطرفة” على تويتر والفيسبوك دعت إلى العنف ضد كل من الحكومة والمعارضة” وعن “استهداف الحكومة لنشطاء في المعارضة عن طريق إرسال روابط ضارة إلى منتقدين مجهولين للحكومة للتّمكن من التّعرف إليهم وملاحقتهم”. ولفتت إلى “التقاء رئيس الوزراء ووزير الاتصالات بعدد من مستخدمي الإنترنت الموالين للحكومة لتشجيعهم على “الدّفاع عن النّظام الحاكم في البحرين””، وإلى “إصدار الحكومة عدة بيانات رسمية تحذر فيها من مناقشة موضوعات محددة لا سيما القرار الذي اتخذته البحرين “بالانضمام إلى التّحالف الذي تقوده السّعودية وإلى توجيه ضربات جوية إلى اليمن”.

وعلى مستوى المراقبة، أشارت المنظمة إلى أن الحكومة تبذل جهودها “لإجبار المعارضين على إغلاق صفحاتهم أو إزالة المحتويات عنها، “خصوصًا على صعيد القضايا المتعلقة بالمملكة والدين والعلاقات مع البلاد المجاورة “، وأنها “تحظر محتويات معينة عن المستخدمين ومنها موقع Matam.tv الذي يبث الأحداث الدّينية مباشرة”.

ووفق تقرير فريدوم هاوس فإنه على الرّغم من كل الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها الحكومة البحرينية، “ما يزال الإنترنت المصدر الرّئيسي للمعلومات للكثير من البحرينيين، خصوصًا أولئك النّاشطين على الفيسبوك وتويتر”، وأن عدد البحرينيين على الفيسبوك وصل إلى ما يقارب 540,000 مستخدمًا في مايو/أيار 2014، وأن هاشتاغ البحرين #bahrain يبقى أحد أكثر الموضوعات شعبية على تويتر في المنطقة العربية، مع حوالي 710,000 تغريدة بالهاشتاغ الإنكليزي و1,000,000 تغريدة بالهاشتاغ العربي عن البحرين في شهر مارس/آذار 2014 وحده”.

https://freedomhouse.org/report/freedom-net/2015/bahrain

زر الذهاب إلى الأعلى