ما وراء محاكمة الصحافية نزيهة سعيد: البحرين لا تريد مراسلين مستقلين

nnnnnnnn

لندنرابطة الصحافة البحرينية  – 2 يونيو 2017: فرضت محكمة بحرينية الخميس (25 مايو/ أيار 2017) غرامة قدرها ألف دينار (2650 دولار) على الصحافية نزيهة سعيد، بعد أن اتهمتها السلطات بمراسلة وسائل إعلام أجنبية (فرانس 24 وإذاعة مونت كارلو الدولية) دون الحصول على ترخيص.

ورفضت هيئة شؤون الإعلام (يونيو/ حزيران 2016) تجديد تصريح عمل سعيد كمراسلة لتلفزيون فرانس 24 وإذاعة مونت كارلو الدولية، على الرغم من عملها كمراسلة لأكثر من 12 عاما.

وقال شريف منصور منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين إن الحكم أسكت بالفعل واحدة من أبرز الصحفيين الذين ينقلون أحداث البحرين لوسائل الإعلام الدولية.

وفي الوقت الذي أعلن فيه محامو سعيد نيتهم استئناف الحكم قالت مجموعة إعلام فرنسا العالمية إنهاستواصل حشد جهودها من أجل مراسلتها ومواصلة التكفل بأعباء الدفاع عنها في الوقت الذي أعلن فيه محاموها نيتهم استئناف الحكم“.

وتقول حكومة البحرين إن الأمر يتعلق بتطبيق القانون، غير أن رابطة الصحافة البحرينية وفي ضوء ما رصدته في ملف المراسلين الأجانب تجد أن حقيقة الأمر لا تبدو كذلك، فالحكومة البحرينية تريد أن يكون المراسلين الخارجيين مجرد صدى يعكس ويعتمد الرواية الرسمية لجميع لأحداث التي تشهدها البلاد.

وكانت السلطات البحرينية قد عبرت عن رغبتها في أن تعيّن مجموعة إعلام فرنسا مراسلًا جديداً لها في البحرين، وهو أمر رفضته المجموعة رفضاً تاما.

وتقيم نزيهة سعيد حاليا في فرنسا بسبب الضغوط التي تواجهها من قبل السلطات. وكانت سعيد من بين صحافيين تعرضوا خلال حملة أمنية شرسة العام 2011 إلى الاعتقال والتعذيب، وليس من المعلوم ما إذا كانت ستتمكن من العودة للعمل في البحرين على نحو مستقل، أم أنها ستقيم بشكل دائم في المنفى الاختياري كباقي الصحافيين الذين اضطروا مغادرة البلاد.

وفي تقريرها السنوي أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أنالصحفيين البحرينيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية يواجهون منذ العام 2016 صعوبات في تجديد اعتمادهم. وبالنسبة للصحفيين الأجانب، فإن الحصول على تأشيرة دخول لزيارة البحرين أمر معقد للغاية“.

واعتقلت سلطات مطار البحرين الدولي (21 مارس/ آذار الماضي) مصوّر وكالة فرانس برس السابق محمد الشيخ لمدة 24 ساعة لدى عودته من عطلة في الهند، ولم تقدم السلطات أية إيضاحات بشأن الإجراء.

ويخشى مراسلو وكالات أنباء عالمية من أن تلجأ البحرين لمضايقتهم كما فعلت مع سعيد والشيخ.

زر الذهاب إلى الأعلى