رابطة الصحافة البحرينية تحمل السلطات مسؤولية سلامة الصحافي المصور أحمد حميدان

لندن، 2/1/2013: تدين رابطة الصحافة البحرينية اختطاف المصور الصحافي أحمد حميدان من قبل عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية البحرينية في أحد المجمعات التجارية في قلب العاصمة المنامة مساء الجمعة الموافق 28 ديسمبر 2012.

وتبدي الرابطة قلقها جراء إنكار السلطات الأمنية تواجد الصحافي المصور أحمد حميدان في ذمتها رغم اتصاله الهاتفي لعائلته حيث أكد اعتقاله من جانب وزارة الداخلية البحرينية. وتحمل الرابطة وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن سلامته، وتطالبها بالإفراج الفوري عنه.

هذا وعلمت الرابطة من موفدها في المنامة أن السلطات الأمنية تنوي توجيه أربع تهم جنائية للصحافي حميدان الذي يعرف عنه تواجده في شتى المظاهرات والإحتجاجات وتوثيقه للإنتهاكات والمصادامات اليومية بين قوات الأمن البحرينية والمتظاهرين.

يذكر ان المصور الصحافي أحمد حميدان هو مصور محترف فاز بأكثر من 145 جائزة دولية في التصوير الفوتغرافي. وهو عضو في الفيدرالية الدولية للتصوير FIAP وجمعية التصوير الأمريكية  PSA 

وأفادت عائلة المصور أحمد حميدان أن منزل العائلة تعرض لـ 5 مداهمات، كما تمت مداهمة منازل أخرى لأقربائه بحثاً عنه.

هذا وتؤكد رابطة الصحافة البحرينية ان مسلسل الإستهداف والملاحقات المستمرة للصحافيين والمصورين في البحرين بات يؤسس لتكون البحرين مملكة الخوف في قلب الخليج العربي. خصوصاً وأن جميع التعهدات الدولية التي أطلقتها وتطلقها المؤسسة الحاكمة في البلاد تبقى مجرد حبر على ورق أمام ما يشهده الواقع المعاش في البحرين.

من جانب أخر، ترى الرابطة أن الأحكام الأخيرة الصادرة عن القضاء البحريني القاضية بسجن عنصرين اثنين من جهاز الأمن الوطني لـ 7 سنوات وتبرئة إثنين آخرين في قضية تعذيب الناشر عبدالكريم فخراوي حتى الموت، وتأجيل محاكمات تعذيب الصحافية نزيهة سعيد ومقتل المدون زكريا العشيري تحت التعذيب يعد تمثيلاً واضحاً لثقافة الإفلات من العقاب القائمة في البلاد، كما أنها تأكيد جديد يضاف لإستهتار السلطات البحرينية في الوفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها أمام المجتمع الدولي، سواء فيما يتعلق بتقرير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) او تنفيذ توصيات المراجعة الدولية لملف البحرين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتعلن الرابطة في هذا السياق، عن قرب إصدار تقريرها السنوي الشامل، الذي يمثل إطلالة معمقة ومفصلة لواقع الحريات الإعلامية والصحافية في البحرين، كما يسلط التقرير الضوء على حرية التعبير التي تمر بأسوأ فتراتها منذ الإستقلال.

زر الذهاب إلى الأعلى