الأمر بتوقيف نزيهة سعيد يؤكد أن السجن هو المكان الوحيد للصحافيين في البحرين

nnnnnnnn

رابطة الصحافة البحرينية- لندن: أصدر قاضي تنفيذ العقاب (20 أغسطس/ آب 2017) مذكرة توقيف بحق مراسلة فرانس 24 ومونت كارلو الدولية الصحافية نزيهة سعيد حتى دفع غرامة مالية قدرها ألف دينار بحريني (3700 دولار).

وكانت محكمة بحرينية قد فرضت (25 مايو/ أيار 2017) الغرامة على سعيد لإدانتها بالعمل الصحافي دون ترخيص، بعد أن رفضت تجديد اعتمادها.

ومنذ 10 سنوات تعمل سعيد مراسلة للمجموعة الفرنسية غير أنها تفاجأت بعدم تجديد اعتمادها إضافة إلى محاكمتها.

وإلى جانب سعيد، ترفض السلطات، منذ أكثر من عام، تجديد اعتماد أيٍ من مراسلي الوكالات العالمية لمزاولة نشاطهم كمراسلين، كما أنها توصد الباب في وجه الصحافيين الأجانب الذين يرغبون في زيارة البلاد.

ولم تقدم السلطات أي مبررات للرفض، ولا يعرف المراسلون الجهة التي يجب مراجعتها بشأن القرار.

وأتت مذكرة التوقيف بحق سعيد في ظل موجة جديدة من المضايقات طالت الصحيفة المستقلة الوحيدة في المملكة (صحيفة الوسط)، التي تم إغلاقها وتسريح جميع العاملين فيها.

رابطة الصحافة البحرينية ترى، مع هذا الحكم، أن السجن أصبح المكان الوحيد للصحافيين في البحرين.

ودعت الرابطة السلطات إلى التراجع الفوري عن هذا القرار، الذي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن البحرين لا تتورع عن حبس الصحافيين على الرغم من التصريحات الرسمية التي تؤكد على احترام العمل الصحافي.

وكان ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة قد أكد في كلمة بمناسبة يوم الصحافة على “احترام حقوق الصحافيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية في حرية التعبير”، غير أن هذه التصريحات لا تجد لها مكانا على أرض الواقع.

ودفعت هذه الممارسات منظمة مراسلون بلاحدود لتصنيف البحرين ضمن القائمة السوداء بعد أن احتلت المرتبة 164 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2017.

لقد وضعت هذه السياسات البحرين في قائمة تضم دول قمعية بينها كوريا الشمالية وإيران، وسوف لن تجني المملكة بهذه الممارسات إلا مزيدا من الانتقادات الدولية وتدهور الحريات.

زر الذهاب إلى الأعلى