رابطة الصحافة البحرينية تدين اعتقال الصحفي أحمد رضي بسبب تصريحاته إلى قنوات فضائية

لندن، الخميس 17 مايو 2012: تدين رابطة الصحافة البحرينية اعتقال السلطات البحرينية للصحفي والمدون أحمد رضي (35 عاماً) إثر تصريحاته إلى عدد من وسائل الإعلام العربية في اليومين السابقين لاعتقاله.

وأكد ممثل الرابطة في المنامة “اعتقال أحمد رضي من منزله في منطقة السنابس، غربي العاصمة المنامة، يوم أمس الأربعاء الساعة 4 فجراً، من قبل عناصر الأمن، حيث قامت بتحطيم باب منزله، ومن ثم اقتياده إلى جهة مجهولة”.

وتبدي رابطة الصحافة البحرينية قلقها جراء عودة سياسات الإعتقال والتنكيل بالمشاركين في البرامج التلفزيونية والإذاعية للقنوات الدولية، وهي سياسات دأبت السلطات على انتهاجها منذ 14 فبراير/شباط 2011.

وأكدت عائلة ارضي أن اعتقاله جاء في إثر “تصريحاته إلى عدد من وسائل الإعلام العربية في اليومين السابقين لاعتقاله، والتي أبدى فيها اعتراضه على مشروع الاتحاد الذي أعلن عنه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وضم البحرين إلى السعودية”.

وعمل أحمد رضي صحفياً في جريدة “الأيام” منذ العام 2000، ولاحقاً مراسلاً لسنتين من المنامة إلى قناة “المنار” اللبنانية منذ العام 2002. قبل أن تتدخل “وزارة الإعلام” آنذاك وتقوم بإيقافه، حيث رفضت إعطاءه رخصة لمزاولة العمل معها، على غرار كثير من المراسلين الخارجيين الذين يخالفون توجهات السلطة. وهي ليست المرة الأولى التي يجري اعتقاله فيها، فقد سبق وأن قامت السلطات باعتقاله في خلال أحداث التسعينات، حيث تعرض للتعذيب الشديد، ما أدى إلى فقدانه السمع في إحدى أذنيه. وقد أدلى بشهادته على ذلك في قناة “الجزيرة” القطرية في وقت سابق مع طرح ميثاق العمل الوطني. وحالياً، هو ينشط من خلال مدونته الخاصة الموسومة “سلاحي قلمي”، كما يزاول النشر المستمر باسمه على المنتديات الإلكترونية، إضافة إلى حسابه في “تويتر”.

وكانت رابطة الصحافة البحرينية قد وثقت انتهاكات حقوق الصحفيين والإعلاميين خلال الربع الأول من هذا العام 2012 في تقرير وضعته بمناسبة يوم الصحافة العالمي 3 مايو/أيار الجاري. وقد شملت أنواع الانتهاكات التي فاقت 20 حالة تضاف إلى نحو 140 حالة سجلت العام الماضي 2011، شملت المحاكمة والتعذيب والقتل والطرد والفصل التعسفي.

يذكر أن الإعلاميين البحرينيين من صحافيين ومصورين ومدونيين قد تعرضو لحملة اعتقالات موسعة بعد اعلان حالة الطوارئ في 15 مارس 2011، تبع ذلك مقتل الناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري، بالإضافة لاعتقال وتعذيب وإقالة الكثيرين، خلاف العشرات من المراسلين الأجانب الذين تعرضوا للإعتقال المؤقت، والترحيل القسري من البلاد، أو المنع من دخول البحرين.

زر الذهاب إلى الأعلى