رسالة من رابطة الصحافة البحرينية الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة

5 أبريل 2012 من رابطة الصحافة البحرينية – لندن المملكة المتحدة الى: الملك حمد بن عيسى آل خليفة – البحرين

 

الموضوع: الإفراج عن الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة
جلالة الملك،،، نرسل لكم هذه الرسالة بإلإنابة عن أعضاء رابطة الصحافة البحرينيين، من صحافيين ومصورين ومدونيين.

 

لا نرسل هذه الرسالة لموضوع يتعلق بحرية الإعلام والتعبير في بلدنا الذي بات يصنف دولياً ضمن الدول العشر الأكثر قمعاً للحريات الإعلامية، ولكم ان تتطلعوا على تقرير مراسلون بلا حدود لتكتشفوا في أي حال تعيش حرية الكلمة في بلدنا. ولا نرسل هذه الرسالة لنطلب التحقيق في مقتل الناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري او تعذيب، فنحن لا ننتظر العدالة من قضاء وصفه تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بالقضاء الفاشل.

ولا نرسل هذه الرسالة لنطلب ضمانتك الشخصية ليعود الصحافيون اللاجئون في دول العالم لديارهم وأهاليهم، فلا أمان لمن هم في الداخل فتهبه ضمانتك لمن في الخارج.

في البدء، وقبل أن تسأل قائمة المستشارين حولك: لماذا نخاطبك في موضوع عبدالهادي الخواجة ونحن رابطة صحافة وإعلام، لا سياسة أو حقوق إنسان. ونقول لك: تعلم جيداً كما نعلم، أن لا علاقة لاعتقال عبدالهادي الخواجة وجميع المعتقلين في قضية الواحد والعشرين بخلية إرهابية او مخطط لقلب نظام الحكم، تلك تهم وادعاءات تعلم أكثر منا كذبها واختلاقها لاحداث ومسرحيات من نسج الخيال. الحكاية كما تعرف ونعرف، تتعلق بحرية التعبير والرأي، وبهذا أقر رجلك الحقوقي الدولي بسيوني، بوضوح ودون لبس، والحكم بيننا تقرير بسيوني الذي أعلنت قبوله بما يحتويه من ملاحظات وتوصيات.

جلالة الملك: نرسل هذه الرسالة لندعوك – بلا رجاء أو منة – إلى الإفراج عن الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة الذي يصارع ما بين الحياة والموت في رهان كبير، رهان (الموت او الحرية)، وهو رهان يستحق ان تحترمه كعدو له قبل ان نحترمه نحن كأصدقاء.

تعرف عبدالهادي الخواجة جيداً، تاريخه، ثباته، عناده في الثبات على المبادئ التي تعلمها وآمن بها في عمله كحقوقي دولي لا تكسره آلة التعذيب مهما زادت ظلماً وقسوة.

ندعوك يا ملك البلاد إلى ان تحترم قواعد الصراع بين الكبار، وبحسب ما نراه من تضامن محلي وإقليمي ودولي ومن جانب جميع المنظمات الحقوقية الدولية مع قضية عبدالهادي الخواجة، فإننا نؤكد لك، أن عبدالهادي الخواجة ربح الجولة، ولا مفر من ان تعترف بذلك، وان تفرج عنه، وليستمر الصراع السياسي على قواعده دون أن يموت أحد.

أخيراً، نقول لك، لقد ربح الخواجة معركته، عاد لأسرته وأهله او بقى في سجنه أو مات ليلحق بركب الراحلين من ابناء البحرين الأوفياء، لا فرق. فلقد ترك في سجلكم وصمة عار لا تمحى.

هذا ما لزم بيانه،،

زر الذهاب إلى الأعلى